 |
| صعوبات التعلم |
يُستخدَمُ مُصطلحُ «صعوباتِ التَّعلُّم» لوصفِ مجموعةٍ مُختلفةٍ مِن أنواع الإعاقات التي تُؤثِّرُ سَلباً على التَّعلُّم، والتي تتراوحُ في شِدَّتها بين البسيطةِ والمتوسِّطةِ والشَّديدة. وبناءً عليه فإنَّ الأطفال الذين يُعانونَ من صعوباتِ التَّعلُّم ليسَ من الضَّروريِّ أنْ يتأثروا بالطريقةِ نفْسِها. حيثُ تؤثِّرُ صعوباتُ التَّعلُّم على الأطفال بطُرُقٍ متنوعة، ويلاحَظُ أثرُها بشكلٍ خاص على النُّمو المعرفيّ، واللُّغويّ، والاجتماعيّ، والحركيّ. فعلى سبيلِ المثال، قد لا يُعاني الطِّفل الذي لديه صُعوباتِ تَعلُّمٍ بسيطةٍ من أيّ مشكلاتٍ اجتماعيَّةٍ ولكنَّه بحاجةٍ إلى تعديلاتٍ طفيفةٍ على بَرنامَجِهِ الدِّراسيّ، في حينِ أنَّ طِفلاً آخرا قد يُعاني من صعوباتِ تَعلُّمٍ شديدةٍ تؤثِّرُ على تكيُّفه الاجتماعيِّ، وقد يحتاجُ إلى برامج تعليميَّة خاصَّةٍ لتلبيةِ احتياجاتِه الأكاديميَّة. وبسببِ هذه الاختلافاتِ الشَّاسعة، يجبُ أنْ يكونَ المربونَ والآباءُ على علم بأنواعِ صعوباتِ التَّعلُّمِ والطُّرقِ التي تؤثِّر على تَعلُّم طلبتِهم أو أبنائهم من أجلِ تلبيةِ حاجاتهم الأكاديميَّةِ
والاجتماعيَّة بفعَّاليَّة جيِّدة.
 |
| عسر القراءة - الدسلكسيا Dyslexia |
عُسْرُ القراءة (الدِسلكسيا، Dyslexia
تؤثر هذه الإعاقةُ العصبيَّة التَّعلُّميَّة على مَقدرَةِ الطِّفل على القراءة. وغالباً ما يُعاني الأطفالُ الذين يعانون مِنْ الدِسلكسيا مِنْ مشكلاتٍ في الطَّلاقة القِرائيَّة وتحليل الكلمات، مما يُؤثِّر سلباً على مقدرتِهم على الفَهْمِ والاستيعاب. وقد تُؤثِّرُ الدِسلكسيا أيضاً على المهاراتِ اللُّغويِّة الأُخرى، بما في ذلك الكَلام، والكِتابة، والإملاء. ويُعاني أيضاً الأشخاصُ الذين يعانون من الدِسلكسيا مِنْ صُعوباتٍ واضحةٍ في عمليَّة الرَّبط بينَ أشكالِ الحُروف وأصواتِها, مِمَّا يَحُولُ دونَ تَطوُّرِ المهاراتِ القِرائيَّةِ لديهم. هذا ويُمكنُ للمعلمين أنْ يستخدموا العديدَ من الأساليبِ لمُساعدةِ طلبتِهم المُعسَرينَ قِرائيّاً على النَّجاح. فمثلاً من المُمكن كتابةُ الواجباتِ وحُلولُ المسائلِ بخطٍّ واضحٍ وباستخدام ألوانٍ مختلفةٍ لمُساعدةِ الطالبِ على القراءة. كما يُمكنُ للمُعلِّمينَ أنْ يوفِّروا لطلبتهم جَدولاً زمنيَّاً مَطبوعاً للأعمالِ المدرسيَّةِ اليوميَّةِ للمُحافظةِ على تركيزِهم على المَهمَّاتِ المطلوبة. وينبغي تشجيعُ الأطفالِ على قراءة النُّصوصِ التي تتناسبُ مع مُستواهم القرائيّ التَّعليمِيّ، والتي تجذبُ اهتمامهم. مع العلمِ بأنَّ دروسَ القراءةِ المُنظَّمةِ والمبنيَّةِ على البحثِ العلميّ، والتي يُسمحُ فيها بتَكرارِ المهاراتِ حتى يُتمَّ إتقانَها، تغرسُ الثِّقةَ القرائيَّة لدى الطلبةِ الذين يُعانون من الدِسلكسيا. |
| عسر الحساب - الدسكالكوليا - Dyscalculia - |
عُسرُ الحِساب (الدِسكالكوليا, Dyscalculia)
الدِسكالكوليا هي الإعاقة التي تُؤثِّر على مقدرةِ الطِّفل على فَهمِ الحِساب. حيثُ يُعاني الأطفال في هذه الإعاقةِ مِن صُعوباتٍ واضحةٍ في المُعالجةِ البَصريِّة المكانيَّةِ، ومُشكلاتٍ في المُعالجةِ اللُّغويَّة، وهذا يعني أنَّ لديهم صعوباتٍ في فَهمِ ما يَرونَه ويسمعونَه. وهذا بِدوره يُؤثِّرُ على قُدرتِهم على فَهمِ المَفاهيمِ الرِّياضيَّة. مع العِلمِ بأنَّ مُساعدة الأطفال الذين يُعانون من الدِسكالكوليا يعتمدُ على كيفيَّةِ الإصابةِ وحِدَّتِها. وقد تَشتمِلُ التَّكييفاتِ الأكاديميَّةِ على توفيرِ بيئةٍ تعليميَّةٍ خاليةٍ مِنْ المُشتِّتاتِ، توفيرُ الوَسائلِ والمواد التَّعليميَّةِ الفعَّالة، تَقديمُ المَفاهيمِ الجديدة باستخدامِ المواد المَحسوسَة، وابتكارِ طَريقٍ جديدٍ لتَعليمِ المَفاهيمِ الرِّياضيَّةِ وتَجنُّبِ التَّلقينِ والحِفظِ لأنَّ مُعْظَمَ هؤلاءِ الطلبةِ يُعانون مِن مشكلاتٍ في الذَّاكرة.
 |
| عسر الكتابة - الدسغرافيا - Dysgraphia - |
عُسْرُ الكِتابة (الدِسغرافيا Dysgraphia
تُؤثِّرُ الدِسغرافيا على مَقدرةِ الطِّفلِ على الكِتابة. حيثُ يُعاني الأطفالُ الذين يتِمُّ تشخيصُهم بهذهِ الإعاقةِ مِن صعوباتٍ في الكِتابة، والإملاءِ، وكِتابةِ المَواضيعِ التَّعبيريَّة. وتُظهرُ نتائجِ البَحثِ العِلميِّ إلى أنَّ جُذورَ المُشكلةِ في هذهِ الإعاقةِ يعودُ للمشكلاتِ الإدراكيَّة، حيثُ يَجدُ الأطفالُ صُعوبةً في التَّسلسُلِ ؛ ولهذا فَهُم يكتبونَ بشَكلٍ معكوسٍ أو بدونِ مُراعاةٍ للتَّرتيب. وهنالكَ العديدُ من الطُّرُقِ لتَسهيلِ مَهمَّةِ الطَّالبِ الذي يُعاني من عُسْرِ الكِتابة، وهي: ينبغي تَشجيعُ الطالب على كِتابةِ الخُطوطِ العَريضةِ لأفكارهِ قَبلَ البَدء بكِتابةٍ الواجبات. حيثُ أنَّ رسْمَ صورةٍ للأفكارِ وتسجيلِها وسماعِها مِن المُمكنِ أنْ يكونَ بمثابةِ دليلٍ للكِتابةِ. وقد يستفيدُ بعضُ الطلبةِ الذينَ يُعانونَ مِن هذهِ الصُّعوبةِ عندما يتحدثون بصوتٍ مرتفعٍ أثناءَ الكِتابة.
 |
| عسر اللغة أو فقدان اللغة المكتسب - الأفازيا - APHASIA |
عُسْرُ اللُّغة أو فقدان اللغة المكتسب (الافازيا، Aphasia
يُؤثِّر هذا الإضطرابُ التَّواصُليِّ على مَقدرةِ الطِّفلِ على المُعالجةِ اللُّغويَّة. والأطفالُ الذين يتمُ تشخيصُهم بهذهِ الإعاقةِ تكونُ لديهِم مشكلاتٌ في الكَلامِ، والفَهْمِ، والقراءةِ، والكِتابةِ. وتُعتبرُ الافازيا من الإعاقات المُكتسَبَة (لا تَحدثُ قَبل الولادة)، ولكنَّها تَنجُمُ عن صَدمَةٍ دماغيَّة، أو إصابةِ الرَّأس، أو ورمٍ مُخِّيٍّ بَعدَ الوِلادةِ، وتَتَراوحُ في شِدَّتِها بينَ البسيطةِ والشَّديدةِ. ويستطيعُ المعلمون أنْ يساعدوا الأطفالَ الذين يُعانونَ مِن هذه الإعاقةِ بطرقٍ عِدَّةٍ ومنها: التَّحدُّثِ باستخدام جُمَلٍ بسيطةٍ، التَّركيزُ على النَّشاطاتِ التي تُجزِّءُ المَقاطعَ الصُّوتيَّة، كما أنَّه يُمكنُ استخدامُ لُغة الإشارة وتكنولوجيا التَّواصلِ الحديثةِ في بعض الحالاتِ الشَّديدةِ من هذه الصُّعوبة.
(الدِسبراكسيا، Dyspraxia)عُسْرُ الحركة
 |
| عسر الحركة - الدسبراكسيا - Dysplaxia |
تُؤثِّرُ هذه الإعاقة على نُمُوِّ المَهاراتِ الحركيَّة. الأطفالُ الذين يُعانون من الدِسبراكسيا يُظهرونَ عادةً صُعوباتٍ في كُلٍّ مِن المَهاراتِ الحركيَّةِ الدَّقيقةِ والكبيرةِ. هم غالباً ما يجدون صُعوبةً في أداءِ المَهمَّاتِ اليَدويَّة الدَّقيقةِ مثل الكِتابةِ أو تزريرِ القَميص. كما أنَّهم يجدونَ صَعوبةً في تنفيذِ الحركاتِ الكَبيرةِ (مثال: القفز والجري) بشكلٍ صحيحٍ. قد يواجه هؤلاءُ الأطفالُ أيضاً مشكلاتٍ في اللُّغةِ، والرُّؤيةِ، والإدراكِ. ولمساعدةِ هؤلاءِ الطَّلبةِ، ينبغي على المُعلِّمين تقديمُ المَعلوماتِ على شكلِ أجزاءٍ صغيرةٍ، تزويدهم بأوراقٍ مُسَطَّرَةٍ، أو حتَّى السَّماح لهم باستخدامِ لوحةِ مفاتيحِ الحاسوب للكِتابة. يستطيعُ المُعلِّمون أيضاً استخدامَ النَّموذج مُتَعدِّد الحواسِّ في تعليم المواضيعِ الجديدةِ، وتَكرارِ التَّدريس لضَمانِ مَقدرةِ الطَّالبِ على مُعالجَةِ ما يسمعُه.
:طالع أيضا
